class="content__text" أعتذر سلفا للإطالة.. في كل نهاية عام نقف مع ذاتنا لنراجع ما فات و نتأمل فيما هو آت و ونريد ان نخطط أهدافا و غايات ومشاريع على كل الصعد وكأننا نملك كل مفاتيح الحياة و الحقيقة أننا لا نملك منها الا ذلك الامل بتحقيقها والسعي لها والباقي كله أقدار بيد الرحمن ان شاء منحها وان شاء منعها. ومما تعلمنا الحياة ان بقاء الحال من المحال فالعمل قد يتعطل و المال قد يخسر والصحة قد تتدهور والمقيم قد يسافر و الحبيب قد يغادر وهذه من سنن الله في خلقه و من تراتيب امتحاناته وابتلاءاته ( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) بل ان هذا الامتحان يصح حتى في الخير (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) فماذا يتبقى لنا إذاً بعد كل هذا التخطيط والامنيات والامتحانات؟؟ انه الايمان ..ذلك المخزون الذي نحفظ به كل اخلاقنا وقيمنا و مبادئنا من التبدل و الانحراف و الانجراف خلف اهوائنا ونوازعنا خلال مسيرتنا. فالاجدى ان نتمنى في عامنا الجديد ان نصبح اكثر صدقاً و أكثر عدلاً وأرقى محبةً وأعلى عطاءً وأغزر علما و أفضل نضجاً وحكمة وأقل عناداً وتكبراً و كراهية و تطفيفاً و طيشاً وشططاً. فهذا كله يمكننا تغييره بأيدينا وبإرادتنا وهذا ما سيتبقى لنا في رحلتنا القصيرة فلنعمل بحب و لنستثمر بالتقوى و لنخطط لاخلاق أرقى و علم أنفع. (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) وكل عام وانتم واحباؤكم جميعا بألف خير #غالب_الكيلاني #قلب_يفيض
February 21, 2022
Disclaimer
The data provides is not authorized by TikTok. We are not an official partner of TikTok.
Use of materials from the resource is permitted only with a link to our resource.
Contact